مشهد تتويج بدرع الدوري أم ليلة عرس لكل ما هو زمالكاوي .. هذا ما رايت في ليلة لم تنم فيها 100عقبة

كتب: عبدالله رشاد

لأول مرة أكتب كلماتي هذه والدموع تزرف من عيانى، دموع عاشق لكيان سيظل معشوق أبدى لكل المهاويس بعشقه أنه الزمالك

من جمهور الزمالك العظيم، التي سطرت ملحمة تاريخية بالأمس في 100عقبة بعد التتويج بالدوري الثاني على التوالي.

ملحمة الدوري التاريخي الذي نجح الفارس الأبيض في تحقيقه بعد أن قهر المستحيل، بعد أن تغلب على استقرار إداري تسببت فيها اللجان المؤقتة.

بعد أن تغلب على مكر مدرب رحل وعاد ولا نعلم ما السر وراء ذلك، إلا أنه فصل جديد من فصول الخراب التي وضعوها لنادينا العظيم.

حقق الزمالك الدوري بعد رحيل أعمدة أساسية قررت ان تترك السفينه تغرق، وبحث كل شخص منهم عن مجد شخصي له، ليتعقد المشهد ويتم الاعتماد على الناشئين في تحدى… الرهان عليه تحيط به المخاطر، ولكن كيف لنادي سنده هؤلاء الأوفياء الانقياء «جمهور الزمالك» ان يسقط، لم ولن يحدث.

وبالفعل جاء تحول الزمالك بفضل جمهوره، الذي رفض الاعتراف بالواقع وتحدى ظلام المشهد وقرر أن تشرق شمس الزمالك وتكسر الغيوم المتجمعة أمامه، وحقق بطولة الدوري التاريخي لهذا الموسم.

وما أن انتهى لقاء الزمالك والاتحاد، إلا واصبحت 100 عقبة موطن العشاق للزمالك بكل الفئات العمرية، الأطفال، النساء، الرجال، كبار السن، الجميع… حضر إلي هنا للمشاركة في توثيق ذكرى الحدث التاريخي.

أنظر عن يميني فأجد صرخات فرح الشباب وصلت إلي حد السماء بأن الزمالك بطل لن يسقط.

أنظر عن يساري، فأجد والدي الذي بلغ من الكبر عتيا ودموعه تتساقط فرحا وهو يقول لن يسقط يا بني مهما حدث… هناك امجاد عشناها في الماضي وستستمر معكم في حاضركم وعبر كل الاجيال.

استمر في رصد المشهد واذ بوالدتي تهتف « الزمالك كسب الدوري يا شيكا افرح يا أبو ادم ربنا نصرك».

وكأن شيكابالا هو أبن لها تربى في حضنها لمدة أعوام، المشهد متواصل… الأفراح تفرض نفسها على الجميع، فهناك بعض الجميلات يحملن علم الزمالك ويتراقصن به من شدة الفرح.

استمرت أجواء ليلة لن تنسى حتى صباح اليوم الجديد، الذي جاء ليكتب عودة شمس الزمالك مرة اخرى وحتى نهاية الزمان، فمن يقهر الصعاب لن يتوقف عن الانجازات ومن يرفض المستحيل ويجعله ممكن يتحقق يستحق ان يكون بطل، يستحق ان يكون الزمالك.

إنه الزمالك الذى كالعادة يقهر المستحيل ليحقق الإعجاز وليس مجرد إنجاز.