كتب: محمد الأبيض
فعندما نذكر الأوفياء ستأتي قائمة كبيرة للاعبين أوفوا وأخلصوا لناديهم و جماهيرهم بكل الحب والإخلاص وبأسمي معاني الانتماء دون النظر لأي شيء آخر.
فعندما تتحدث عن وفاء اللاعبين في عالم الساحرة المستديرة ستجد بعض الأسماء محفورة في الذاكرة و تلقائياً ستجد نفسك تذكر هؤلاء الأوفياء العاشقين المخلصين لأنديتهم مثل ملك روما ” فرانشيسكو توتي ” والأسطورة الإنجليزية ومعشوق جماهيره الريدز ” ستفين جيرارد واللاعب العظيم الإيطالي ” اليساندرو لوكاريللي ” وقصته العظيمه مع بارما بعد إعلان إفلاس النادي ونزوله إلي دوري الدرجة الرابعة والوعد الذي قطعه على نفسه بإعادة بارما مرة آخري إلي الدوري الإيطالي السيريا A.
و غيرهم و غيرهم من المخلصين الأوفياء ولكن عندما تتحدث عن نادي الزمالك فستجد لاعباً بدرجة مشجع بكيَ كثيرا من أجل الزمالك وضحي بالكثير حباً وعشقاً وكان متيم بالزمالك و جماهيره حد الجنون.
فهو الظهير الطائر ” حازم محمد إمام ” آخر حبات عنقود الموهوبين ومثلما قال شيخ المعلقين ” كابتن ميمي الشربيني ” في إحدي روائعه أثناء تعليقه على ” حازم إمام ” الكبير بأن التاريخ ينسي أنصاف الموهوبين ويقف إحتراماً للموهبين يا حازم.
فالتاريخ لن ينسي الأوفياء الموهوبين يا ” حازم ” و ستبقي
واحداً من أخلص اللاعبين في تاريخ الزمالك وأكثرهم قرباً
إلي جمهوره ومن ينسي كلماتك بعد تحقيق لقب بطولة الكونفدرالية 2019 و بكاءك من شدة فرح الجمهورالزملكاوي ومن تحملهم عناء و مشقة السفر والترحال خلف الزمالك في جو شديد الحرارة وفي صيام رمضان و أنت تقول : ” انا لو اقدر اخد كل مشجع من الجمهور ده واوصله لحد بيته هعمل كده .. الجمهور ده عظيم اووي و كبير اوي “.
كلمات لا تخرج سوي من مُحب وعاشق ومتيم بتراب الزمالك وجمهوره العظيم فإن رحلت عن نادينا فلن ترحل عن قلوب جمهور الزمالك الذي يعرف قيمة أمثالك من الأوفياء وستبقي أبناً باراً وفياً بالزمالك و بجمهوره.
” 14 موسم .. لراقص الاسباكتي .. الظهير الحريف ”
فبعد صعوده إلي الفريق الأول موسم 2008 – 2009 في موسم كان شديد السوء على الزمالك و جمهوره وتحديداً في 30 / 11 / 2008 وأول مشاركة فعلية مع الفريق الأول أمام النادي الإسماعيلي ولعب لمدة 20 دقيقه ثم أنطلق بعدها وشارك بعدة لقاءات وكان أبرزها واكثرها توهجاً
ولمعاناً أمام الغريم التقليدي في 23 / 4 / 2009 وفي مباراة توقع الكثير هزيمة كبيرة للزمالك المدعم بالشباب.

و لكن كان للفتي الطائر راقص الاسباكتي ( و هي إحدي المهارات الفردية إلتي يراوغ بها اللاعب المدافعين ) رأياً آخر عندما تلاعب بدفاعات المنافس و حطم مقولة ” الكثرة تغلب الشجاعه ” و تراقص بجميع لاعبي الدفاع والوسط في تلك المباراة والذي أظهر منها شخصية اللاعب الزملكاوي
وقدم نفسه للكرة المصرية كأحد أفضل المواهب الصاعدة.
ومنها أنطلق مشواره الكبير مع الزمالك ووضع عليه الكثير من الآمال والطموحات لما رأوه منه من شخصية ومهارة كبيرة وكان الزمالك وقتها يمر بظروف أشد سوءا من ذلك الموسم الإعجازي فمع بداية وصعوده للفريق الأول بدون تحقيق بطولات مع الزمالك إلي نهاية ولا أروع بأفضل شكل ممكن و تحقيق لقبين دوري متتاليين و كأس على حساب الغريم التقليدي.
في خلال ١٤ مواسم قضاهم حازم إمام داخل ملعب حلمي زامورا لم يبعد عنه سوي موسم وحيد كان إعارة للإتحاد السكندري وعندما عاد قال ” انا مثل السمك إن خرج من البحر مات ” و أنا مبعرفش ألعب بره الزمالك.
لعب حازم إمام خلال مسيرته الأحترافية 305 مباراة بواقع 19467 لعب و أحرز 13 هدف و صنع 37 هدف و حصل مع الزمالك على 12 بطولة ( ٦ كأس مصر – ٣ دوري ممتاز – كأس سوبر مصري – كونفدرالية – كأس سوبر أفريقي ).
فلك الشكر و الثناء و الإحترام والتقدير على كل ما قدمته لنا و لناديك الزمالك .. لك منا كل الحب على إخلاصك و تفانيك و حبك و عشقك للزمالك .. و نحن نحزن على أمثالك من الأوفياء و ستبقي في قلوبنا عاشقاً و محباً قبل أن تكون لاعباً .. ” شكراً حازم إمام “.