كتب : عبد الله رشاد
يحل علينا اليوم ذكرى مولد طه بصري إيزيبيو الكرة المصرية أحد أساطير نادينا العظيم، الذي كان أحد جنودة الأوفياء الذين لم يبخلوا بنقطة عرق من أجل أن يصبح علم الزمالك مرفوعا على عرش البطولات في حقبة السبعينيات.
طه بصري نجم الزمالك ومنتخب مصر السابق “إيزيبيو الكرة المصرية” ولد يوم 2 أكتوبر 1946 بقرية الجبل الأصفر إحدى قرى محافظة القليوبية، نشأ في أسرة بسيطة ولكنة كان لدية الموهبة الكبيرة التي جعلت أسرته تتبناها ولم تكن تعلم أنه سيكون نجم من أبطال مصر ونادي الزمالك.
«بداية المجد مع الزمالك»
قص «بصري» شريط أهدافه مع الزمالك بهاتريك في شباك فريق الطيران، لينتهي اللقاء بفوز الفريق الأبيض بسبعة أهداف مقابل هدف، واستمر مع الزمالك حتى توقف النشاط الرياضي عام 1967، ليستعين به الإسماعيلي في بطولة أفريقيا.
«أبرز ألقابة وقصة وسام الجمهورية
وبعد هذا التفوق والنجاح اشتهر طه بصري بالعديد من الألقاب، مثل جواهرجي الكرة المصرية، الفهد الأسمر وأوزيبيو، نسبة لـ أوزيبيو دا سيلفا فيريرا نجم المنتخب البرتغالي ونادي بنفيكا السابق.
وعلى الصعيد الفردي، نال طه بصرى وسام الجمهورية من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بعدما قاد الزمالك للفوز على فريق وست هام بطل إنجلترا بخماسية، سجل من بينها بصري هدفًا في تلك المباراة، وتم اختياره كأفضل لاعب في مصر موسم 1977-1978 في ختام مسيرته الكروية.
«البطولات مع الزمالك»
حقق بصرى إنجازات كبيرة، عندما كان لاعبًا في صفوف الزمالك والعربي الكويتي والمنتخب الوطني فى فترة السبعينيات، وحقق نجم وسط الزمالك الأسبق بطولتيّ الدوري والكأس مع الزمالك.
«سجل المشاركات مع المنتخب»
اشترك مع المنتخب الوطني فى بطولات كأس الأمم الأفريقية أعوام 1970 و1974 و1976، وسجل فى بطولتيّ 74 و76 أربعة أهداف لمنتخب الفراعنة.
«المشوار التدريبي»
قاد أندية تدريبيًا مثل الزمالك وغزل المحلة والمقاولون العرب والإسماعيلى وإنبى والإتحاد السكندري وبتروجت.
ويعد طه بصري أول من قاد إنبي بعد صعوده للدوري العام موسم 2003 واستطاع تحقيق أكبر مفاجآت الدوري هذا الموسم عندما قاد فريقه للفوز على الأهلي في الجولة الأخيرة من البطولة بهدف نظيف، مما أزاح الأهلى عن تصدر جدول المسابقة ومنح الغريم التقليدي “الزمالك” لقب البطولة.
حصوله على لقب أفضل مدرب بمصر 2003 خير تكريم له فى هذا الموسم ، نظرًا لنتائجه المبهرة مع الفريق الصاعد حديثا من دورى الدرجة الثانية.
و توج مشواره مع الفريق بقيادته للفوز بكأس مصر موسم 2004 – 2005
ثم درب “إيزيبيو” الكرة المصرية منتخب مصر للناشئين تحت 17 عامًا فى بطولة العالم بكندا عام 1987.
«رحلة مع المرض وكتابة النهاية»
وبعد صراع طويل مع المريض لنجمنا الكبير انتقل طه بصرى لغرفة العناية المركزة بعد إجرائه جراحة فى القصبة الهوائية بالمركز الطبي العالمي.
ودخل على أثرها فى غيبوبة على وتدهورت حالته الصحية ليودع عالمنا في الثاني من أبريل 2014 عن عمر ناهز 68 عامًا.
لقد كانت رحلة عظيمة لنجمنا القدير الذي منذ مولدة حتى ذكرى وفاته لم يبخل على الزمالك بنقطة عرق واحدة، سيظل ذكرى مولد كابتن طه بصري بمثابة اليوم السعيد الذي لن ولم ينسى لدى كل جماهير الزمالك وإن مر عليه قرون.