كتب: محمد الأبيض

 

مرتضي منصور .. مهندس الصفقات الحقيقي في مصر .. وليس المهندس صاحب الساعة البيولوجية التي كانت سبباً في خسارة فريقه بالخمسة الشهيرة.

 

حقيقه مثبتة منذ أن كان مرتضي منصور نائب رئيس مجلس إدارة نادي الزمالك في عهد الدكتور كمال درويش وهي أن مرتضي أفضل من يفاوض الأندية ويقنع اللاعيبة و أنديتها بالانضمام للزمالك.

 

و حقيقه لا ينكرها سوي حاقد أو مغرض… وحتي حالة فشله في إبرام الصفقة لصالح الزمالك فإنه يكبد المنافس مبالغ طائلة تفوق قيمة اللاعب وتمثل ضغط شديد على إدارة المنافس وعلى اللاعب نفسه وبسبب تلك التفاصيل فإنها تفشل فشلاً ذريعاً ومن ثم يرهق خزينة المنافس كثيراً. 

وسنبدأ في موقع زمالك ميديا سبورت فى سرد مشوار مرتضي منصور في نجاحات ملف الصفقات منذُ أن كان نائبًا لرئيس مجلس إدارة نادي الزمالك في الفترة من ٢٠٠٠ لـ ٢٠٠٤ و البداية كانت في موسم ٢٠٠١ لـ ٢٠٠٢. 

فبعد توهج وتألق ريفالدو الكرة المصرية ” طارق السعيد “ مع الزمالك وإحرازه لقب هداف الدوري المصري لموسم ٢٠٠٠ – ٢٠٠١.

 

فبدأت الأندية الأوربية في توجيه أنظارها نحو الجناح الأيسر الهداف المتألق في ذلك الوقت ولعل تجربة أحمد حسام ميدو إبن الزمالك الناجحة في أوروبا ذلك الوقت كانت سبباً إضافياً في تصويب أعينهم ناحية لاعبي الزمالك.

 

فذلك الوقت كان رفض عرض كبير من دوري الفئة B في أوروبا ومن فريق بطل بلجيكا ويشارك بأستمرار في دوري أبطال أوروبا كانَ من رابع المستحيلات لضخامة العرض المالي. 

ونظرا للمقابل المادى ولمستقبل اللاعب على المستوي الفني و المادي أيضاً فرحل ” ريفالدو الكرة المصرية طارق السعيد ” إلي اندرلخت البلجيكي بمليون و ٢٠٠ الف دولار.

وترك الزمالك وهو بطلاً للدوري بعد غياب ٧ سنوات تاركاً بصمة فنية كبيرة على المستوي الجماعي والفردي في فريق الزمالك ب إحرازه ١١ هدفاً كانت سبباً رئيسياً في التتويج بالدرع الغائب عن أحضان القلعه البيضاء وأيضاً أصبح أفضل لاعب في مصر في ذلك الموسم. 

كان المنتخب المصري للشباب في ذلك التوقيت منتشي بعد إحرازه المركز التالت في بطولة كأس العالم للشباب بالأرجنتين نسخة ٢٠٠١ وتوهج ولمع أكثر من أسم شاب في الجبهة اليسري فوقع إختيار الزمالك على جناح أيسر الترسانه في ذلك الوقت “محمد عبد الواحد ” والكل أجمع أنه البديل المناسب لتعويض رحيل ” طارق السعيد “.

ودخل الزمالك في مفاوضات مع كابتن حسين فريد رئيس نادي الترسانة والأستاذ سيد جوهر نائب الرئيس وقتها وتوقف عرض الزمالك عند ٥٥٠ ألف جنيه وكادت الصفقة تفشل بسبب الخلاف على مبلغ ١٠٠ الف جنيه.

وهنا تدخل الأهلي وقتها قي الصفقة و كان يتبع نظام “التكويش” على كل لاعبي مصر في منتخب الشباب وتدخل وقتها في عملية التفاوض نائب رئيس مجلس إدارة الزمالك المستشار مرتضي منصور.

واختار اللاعب محمد عبد الواحد اللعب للزمالك وصمم على اختياره وتم إنهاء الصفقة لصالح الزمالك بمبلغ ٦٢٥ الف جنيه.

وفاز الزمالك بالصفقة بعد مرحلة شد وجذب بين حسن فريد ودكتور كمال درويش رئيساَ الناديين الترسانة والزمالك. 

و في موسم ٢٠٠٣- ٢٠٠٤ إحتاج الزمالك لصفقتين لسد العجز الواضح في مركزي الظهير الأيمن والوسط المدافع فلم يكن في الزمالك بديل ذو مستوي عالي لتامر عبد الحميد ومع كبر سن إبراهيم حسن و عدم اقتناع لمستر فينجادا لأحمد صالح.

وأتذكر في ذلك الوقت أن الجمهور كان في صراع شديد مع مجلس إدارة الزمالك برئاسة كمال درويش لعدم تحمسه لإبرام أي صفقات جديدة وإنتشار جملة في ذلك الوقت أن الزمالك يملك أفضل لاعبين في مصر ولا يحتاج لعقد صفقات جديدة.

 

ولكن تمسك وقتها نائب رئيس مجلس إدارة نادي الزمالك المستشار مرتضي منصور وأصر على تلبية إحتياجات الفريق ورغبة الجمهور وحسم صفقتي حسام عبد العال لاعب وسط غزل المحله بمبلغ ٦٥٠ ألف جنيه. 

وكذلك الظهير الأيمن الصاعد لاعب المنتخب الأولمبي أحمد سمير لاعب البلدية و حسم الزمالك الصفقة بمبلغ ٥٥٠ الف جنيه.

ولكن لخوف دكتور كمال درويش من نجاح الصفقات ولأنها سوف تنسب لنائبه ولأن المستشار مرتضي منصور قد أعلن أنه الرئيس القادم لنادي الزمالك وأنه سوف يترشح على منصب الرئيس فكان مصير الصفقتين هما التجميد على دكة البدلاء حتي لا ينسب نجاحهم و تألقهم لمرتضي منصور.

 

حتي أن أول ظهور لأحمد سمير مع الزمالك كان في مباراة غزل المحلة بالمحلة وصناعته لهدف لحسام حسن وقتها. 

و تم إشراكه بعد ضغط الصحافة والجمهور الزملكاوي لفينجادا وقتها وشارك وأثبت جدارة وأنه صفقة جيدة تنسب لإنجازات المستشار مرتضى منصور. 

و حتي لا نطيل عليكم فسأذكر بعض الصفقات التي كانت على أبواب التتش ثم في غفلة من الزمن رأيناها بالتيشيرت الأبيض داخل ملعب حلمي زامورا.

تلك الصفقات كان من أهمها مصطفي جعفر وعمرو زكي الذي تم خطفه من الطائرة ليوقع للزمالك في مفاجأة من العيار الثقيل لم يتوقعها أحد فمن كان يستطيع في تلك الوقت مجاراة الأهلي بنفوذه وسطوة حسن حمدي. 

وكذلك تسخير وكالة الأهرام الإعلانية وأموالها لخدمة وتوقيع الصفقات للأهلي وكانت الصحافة في ذلك الوقت تتغني ببراعة ومكر عدلي القيعي ويصفونه بمهندس الصفقات. 

مرتضي منصور .. مهندس الصفقات الحقيقي
مرتضي منصور .. مهندس الصفقات الحقيقي 

وهو كان يتسلح بنفوذ حسن حمدي وتوغله داخل الدولة وقوته المتمثله في رئاسة وكالة الأهرام للإعلان ومن كان يستطيع رفض الأهلي وقتها والصمود أمام أموال الأهرام. 

 

وصفقات اخري لم يفز بها الزمالك لكنه أهلك خزينة المنافس وكبدهم خسائر طائلة كصفقة اكوتي منساه من المصري البورسعيدي في موسم ٢٠٠٥- ٢٠٠٦ ومبلغ ٧.٥ مليون وهو رقم ضخم جدا في ذلك الوقت فهو يمثل مليون ونص بالدولار.

وفشل اكوتي ولم يلعب وأيضاً نادر السيد من المصري وعمرو سماكة من الترسانه ومحمد عبدلله من الإسماعيلي. 

فكلها صفقات أثبتت فشلها و كبدت خزينة المنافس مبالغ طائلة .. فالمستشار مرتضي منصور أتبع سياسة إن لم تكن لي .. لن تنجح مع غيري وقد كان وأصبحت كلها صفقات فاشلة.

مرتضي منصور .. مهندس الصفقات الحقيقي
مرتضي منصور .. مهندس الصفقات الحقيقي

و قد نجح الزمالك هذا الموسم بعد أن أصبح مرتضي منصور “مستر إكس الكرة المصرية” في الفوز بأغلب الصفقات إلتي وقع عليها الاختيار.

وحتي في ظل الحجز على أرصدة النادي نجح رئيس نادي الزمالك بالوفاء بتعاقدات الفريق الأول لكرة القدم وتلبية إحتياجات فيريرا في ظل المتاح من لاعبين في السوق المصري.

 

وحتي إن لم تكن الصفقات ذات ثقل جماهيري ونجوم سوبر فإنهم أفضل المتاحين في أنديتهم ويمثلون إضافة قوية لنادي الزمالك مع وجود خبير في كرة القدم وهو البروفيسور جيسفالدو فيريرا وقدرته على إخراج أفضل ما في جعبتهم. 

وقد نجح الزمالك في عمل ميركاتو جيد جداً وهو النادي الوحيد الذي أستفاد مادياً وحقق أرباح من بيع وإعارات اللاعبين ومن ثم شراء ١٠ صفقات لتدعيم أسكواد الفريق ليكمل الفريق مشواره نحو حصد الألقاب والتربع على عرش الكرة المصرية منفرداً. 

و في نهاية حديثي سأختم كلامي بهذه المقولة ????

” إذا لم يكن بمقدور المرء في ظروف معينة أن يعلن الحقيقة كلها فلا بأس بأن يقدم بعضها لكن المهم ألا يغالط ضميره ليزيّف الحقيقة أو يتستّر عليها إذ إنه في هذه الحالة لن يرتكب جرم “الشيطان الأخرس”.

وإنما سيقع فيما هو أسوأ، حيث يصبح “شيطاناً فصيحاً”، إذ لن يكتفي بالسكوت على الحق وإنما سيتورط في الترويج للباطل. 

مرتضي منصور .. مهندس الصفقات الحقيقي
مرتضي منصور .. مهندس الصفقات الحقيقي
مرتضي منصور .. مهندس الصفقات الحقيقي
مرتضي منصور .. مهندس الصفقات الحقيقي

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *