زمالك ما قبل قمة الدوري جَريح يُعاني من كل شئ، الوضعية التي بها النادي لا يُحسد عليها لاعبين متمردين وآخرين تراجع مستواهم وجمهور ساخط بعد الخروج الإفريقي ولا يوجد حلول.
تلك الأسماء الموجودة في الفريق هي من ستُكمل الموسم فلا يوجد أي خيار آخر و هنا بعض من جمهور الزمالك قد أيقن أنه سيكون موسم صفري وأشد المتفائلين منهم كان يحلم بمركز مؤهل لدوري الأبطال في ظروف مثل ذلك.
الزمالك دخل مباراة إنبي بخطة 4/3/3 ولكنه خسر اللقاء وسط أداء هزيل من الفريق لا يرتقي حتي لدرجه المتوسط وبعدها بأسبوع واحد فقط في لقاء الجيش دخل الزمالك بنفس الطريقة وخسر أيضا اللقاء، هنا أيقن الجميع وليس جزء فقط أن هؤلاء اللاعبين غير قادرين علي فعل أي شيئ يبدو فعلاً أنه سيكون موسم للنسيان.
هنا قرر فيريرا تغيير خطة اللعب إلي 3/4/3 وقرر أيضا تصعيد بعض الناشئين إلي الفريق الأول وكان ذلك بعد 6 أيام فقط من مواجهة طلائع الجيش وكانت المناسبة أمام أسوان في نصف نهائي الكأس فاز الزمالك ولكن الأداء ضعيف وكان من الممكن أن يخرج الزمالك من البطولة لولا تألق عواد.
الزمالك استمر علي تلك الخطة في مباراتين آخرتين أمام الإسماعيلي في الدوري وأمام الداخلية في كأس مصر فاز أيضا الزمالك ولكن أيضا بشق الأنفس وبصعوبة بالغة ولكن الجانب الإيجابي هو ظهور وجوه جديدة غير متعارف عليها تُقدم حلول جديدة للفريق.
وهنا جاءت اللحظة الفارقة في مسيرة الزمالك هذا الموسم في وجهة نظري لقاء القمة هل سيتخلي فيريرا عن أفكاره أم سيُكمل بها.
وبالفعل أكمل البروف أفكاره حتي في القمة وقدم أداء كنا نستحق عليه الفوز ولكن لم يحالفنا الحظ ولكن شخصية البطل بدأت من هنا، ما حدث في تلك الليلة أثبت للجميع أننا قادرون علي تحقيق اللقب ولكن بالروح والعزيمة وستتحقق الصعاب.
وبالفعل من بعدها لعب الزمالك 4 مباريات في الدوري فاز بهم جميعا حتي أتت لحظة فارقة أخرى ، قمة الكأس لقاء لا يقل أهمية عن ما ذكرته في قمة الدوري بل سيؤكد أن بالفعل تلك الشخصية قادرة علي فعل أي شيئ.
الزمالك قدم درساً كروياً في تلك الليلة لن ينساه أحد كما قالها أحد المعلقين الوضع طبيعي لما يحدث علي أرضية الميدان الزمالك أضاع في تلك الليله الفوز بنتيجة تاريخية ولكنه فاز باللقب وهذا هو الأهم.
قطار الزمالك لم يتوقف عن الانطلاق فقد خاض الزمالك بعد تلك الليلة الزرقاء 6 مباريات فاز بهم جميعا ليحلق بعيداً عن أقرب منافس له “بيراميدز” بفارق 7 نقاط وذلك قبل 4 جولات من نهاية الدوري
لا يزال هناك سطرا أخيراً في تلك الرواية لم يُكتب بعد ننتظر تدوينه يوم الجمعة أمام فاركو والتأكيد عليه يوم الثلاثاء أمام الاتحاد ليُعلن حينها أن من كان يُعاني في أول الموسم أصبح الجميع يُعاني منه الآن.
وللحديث بقية