كتبت: ياسمين محمد

أجري موقع زمالك ميديا سبورت حوار خاص مع عدد من النقاد الرياضيين، لمعرفة أسباب التعصب وكيفية القضاء عليه بين الجماهير وقد أبدى رأيه كل من النقاد الرياضيين:

1- أحمد فوزي العريان

2- محسن لملوم

3- أمير نبيل

4- عبد الحميد فراج

5- محمد مراد

6- مصطفي الجويلي

 

احمد فوزي العريان
احمد فوزي العريان

وقال الناقد الرياضي أحمد فوزي العريان : “من وجهة نظري أري أن التعصب موجود في كل مكان، وهناك قوانين تقضي علي التعصب، علي سبيل المثال في انجلترا كان يوجد أسوء فترات التعصب وأشكالها في الثمانيات، وانجلترا عالجت الأمر بعقوبات صارمة، مضيفاً إلي أشكال الملاعب المختلفة في الأوقات الماضية، وعدم وجود تراكات.

كان سابقا من المدرجات للملعب لكن في حدود، ومن يخطئ لابد من معاقبته، وفي مصر نحن قادرين علي معاقبة كل من يُخطئ، أما بالنسبة للقضاء علي التعصب فالحل هو معاقبة المخطئ ودا شئ ضروري.

وأضاف العريان: أري أن العقوبات تكون فردية وليست جماعية بمعني المخطئ فقط هو من يحاسب وينال العقاب، مثلما حدث لجماهير الإسماعيلي وما صدر منها تجاه جماهير النادي الأهلي، فوجود كاميرات مراقبة علي الطرق من خلالها نستطيع معرفة المخطئين الذين تسببوا في ذلك الجُرم، ولابد من معاقبتهم كأفراد عاديين وليس كجمهور النادي الإسماعيلي.

وأكمل الناقد الرياضي احمد فوزى العريان حديثه قائلا: نفترض لو أنهم لم يرتدوا تيشيرت النادي الإسماعيلي، سيكونو بمثابة قُطاع طرق ويتم معاقبتهم بالفعل، وهذا المطلوب مهما كان عدد هذه المجموعة عشرة عشرين أو أكثر لابد من محاسبتهم وينال المخطئ العقاب.

وإذا صدر من أي جمهور ألفاظ خارجة أو أساليب غير معتادة في المدرجات لابد من المعاقبة أيضاً وإيقاف المخطئين من حضور المباريات، وحرمانهم من دخول المدرجات، وغياب هذه النقطة سبب كبير من أسباب انتشار التعصب في مصر.

والسبب الآخر بأن الجماهير غابت لفترة طويلة عن المدرجات فبالتالي الجماهير نسيت تماماً التشجيع وآداب التشجيع، وإن من الطبيعي أن تقوم الجماهير بالسب بشكل طبيعي ولا يوجد رد علي هذا، وأنا أري أن هذا يعود إلي المنظومة بالكامل.

وانهى العريان حديثه عن رأيه فى أسباب زيادة التعصب أن الأهم والأسوء من كل ذلك سياسة إتباع السوشيال ميديا فالجماهير غير قادرة علي التشجيع في المدرجات فـ بالتالي لجأت إلي التشجيع علي السوشيال ميديا وهذا مدعاة أكبر للتعصب، والصفحات من جميع أطراف الجماهير وصلت لأبعد الحدود من السب والتجاوز وكذلك فبركة التصريحات وتعديلها من أجل التسبب في إيذاء الطرف الأخر وتعرضه للسب بأي نوع من الأنواع.

والدولة متخاذلة في اتخاذ الإجراءات اللازمة مع هذه الأطراف، وكذلك الإعلام أنا لم أقل بأن الإعلام متحيز، ولكن عدم المهنية والمصداقية في الأخبار والتعامل مع القضايا بقلة مهنية وذلك في حد ذاته يؤدي إلي التعصب، وفرد مساحات لأشخاص لا يستحقوها، ولكن هم مشجعون لأندية معينة وهذا نوع من أنواع التشجيع علي التعصب.

وأكد أن أنواع التعصب باختلافها لن يتم إيقافها إلا بتطبيق لوائح وعقوبات علي المخطئين أيا كان من هم.

محسن لملوم
محسن لملوم

وعن رأى الناقد الرياضي محسن لملوم قال : أري أن الجماهير مظلومة لأنها نتاج إعلام يساعد علي التعصب، وللأسف الإعلاميين التي مهمتم توعية الجماهير ونزع فكرة التعصب هم أكثر تعصباً من الجماهير، لأن أغلبهم مستفيد بعكس الجمهور الذي ينتمي لفريقه دون مقابل، ولا يجوز منع الجماهير من التعصب والإعلام نفسه متعصب.

وأضاف لملوم : في الوقت الحالي نشاهد صحفيين أهلاوية وزملكاوية ودا في حد ذاته خطأ كبير، إلي جانب المجاهرة بذلك وهم سعداء، الجمهور متلقي والإعلام أغلبه بيصدر التعصب.

وأكد الناقد الرياضي محسن لملوم أنه من الطبيعي إن يكون الصحفي منتمي لأي فريق لكن علي الشاشة وفي جريدته لا يكتب غير الحق والصح، لكن يحدث العكس إلي جانب التحفيل علي المنافس والسخرية وبألفاظ صعبة وذلك لا يصح ولا يجوز.

واختتم حديثه عن كيفية القضاء على التعصب قائلاً :
أري الإعلام رقم واحد وفي المرتبة الثانية المسؤولين، وعندما شاهدنا احمد مصطفي زيزو ضيف عمرو اديب كانت إجاباته محترمة، ولذلك شرف جمهور الزمالك ولم يغلط في الغريم التقليدي النادي الأهلي. وأكد لملوم أنه يجب أن يكون هناك عقاب لكل من يتجاوز حدوده، واقترح مثال في إنجلترا، عندما سخر أحد الجماهير من لاعب منافس لفريقه تم منعه من حضور المباريات لآخر الموسم، ويجب هنا في مصر معاقبة كل من يتعدي حدوده، وفي النهاية لا يصح إلا الصحيح.

أمير نبيل
أمير نبيل

أما بالنسبة لرأى الصحفي والناقد الرياضي أمير نبيل
تحدث أمير عن أسباب التعصب الجماهيري وكيفية القضاء عليه حيث قال:
التعصب بين الجماهير له أكثر من سبب وللقضاء عليه يجب معالجة هذه الأسباب.

وأضاف نبيل : أهم تلك الأسباب هو شعور الجماهير بالقهر أو شعورها بتعرض فريقها للظلم وذلك يجعلها غير متقبلة لكل ما يحدث.

بمعني لو تم توفير العدالة في المسابقات، وتطبيق مبدأ تكافؤ الفرص سيتم القضاء على جزء كبير من التعصب.

وأضاف أمير نبيل : أن الإعلام والسوشيال ميديا هم من أهم أسباب انتشار التعصب بين الجماهير، فالكثير من مقدمي البرامج الرياضية لا يلتزم الحيادية حتى المعلقين والمخرجين أحيانا تغلبهم انتماءاتهم، وتؤثر على شكل المباريات أمام الجمهور الذي من الطبيعي يشعر بالغضب وذلك سيؤدي إلي زيادة التعصب.

وأكد الناقد الرياضي أمير نبيل أن السوشيال ميديا من الصعب التحكم فيها، لكن بقدر الإمكان الأندية عليها دور من خلال عدم اتباع سياسة قصف الجبهات و”التحفيل” في المنشورات على فيسبوك، وتويتر بشكل دائم، ولو حدث ذلك سيُقلل كثيراً من التعصب بين الجماهير.

عبد الحميد فراج
عبد الحميد فراج

وعن رأى الأستاذ عبد الحميد فراج الناقد الرياضي ورئيس تحرير الفجر الرياضي أكد أن تلك القضية طويلة، وقديمة جداً ومن المفترض أنه يوجد أكثر من شخص يقوم بالعمل عليه سواء مسؤولين أو إعلام أو غيره.

وأضاف فراج أن أهم ثلاث محاور من وجهة نظره هم مسؤولين الأندية أنفسهم حيث تقع عليهم مسؤولية كبيرة في إنتشار التعصب، وذلك لأن الجماهير تسير خلف قراراتهم وتوجيهاتهم، وإذا تم علاج مشكلة المسؤولين نفسهم، سواء مسؤولين في الإدارات، أو مسؤولين عن الفرق سيكون فارقا بشكل كبير في معالجة هذه الأزمة.

وأفاد الصحفي الكبير عبد الحميد فراج أن الإعلام الرياضي عليه مسؤولية كبيرة في توعية الجمهور، وإن هذه كرة قدم أي أنها رياضة، وفي حدود الـ 90 دقيقة سواء في ألعاب جماعية أو غيرها من الألعاب، وعقب انتهاء الـ 90 دقيقة تنتهي المنافسة ويتحول الأمر لمسألة خالية من الصراع والأزمات والتعصب.

وأنهى حديثه قائلا: أن حل مشكلة التعصب تقع على عاتق مسؤولين الأندية، أو مسؤولين الفرق، وكذلك الاعلام الرياضي عن طريق نشر الوعي وهم أهم نقطتين من وجهة نظرى.

والنقطة الثالثة التي تكمل هذه المنظومة هو تفعيل العقوبات، وإذا حدث خروج عن النص سواء بالسب أو بالإعتداء، مثلما رأينا في أحد المباريات مؤخراً في الدوري المصري، يجب معاقبة المخطئين عقاب شديد وكذلك علي النادي الذي تنتمي إليه هذه الجماهير لنكون قادرين فيما بعد علي مواجهة هذه الظاهرة بالقانون بـ جانب نشر التوعية وعلاج أزمة المسؤولين نفسهم لأنهم السبب الرئيسي في نشر موضوع التعصب.

محمد مراد
محمد مراد

وعند سؤال الصحفي الكبير محمد مراد باليوم السابع والمسئول الإعلامى باتحاد الكرة المصرى عن أسباب انتشار التعصب فى مصر قال : لابد من عمل حملات توعية تجوب المحافظات لزيارة الجماهير في اماكنهم بكل محافظة إلي جانب تنفيذ حملات توعية علي السوشيال ميديا، شجع فريقك بدون ما تضغط نفسك وفي الآخر تلك منافسة رياضية داخل الملعب وليست حرب.

وأضاف مراد: أي شخص يكتب أو يقول معلومة الهدف منها إثارة الرأي العام لابد أن يتم عقابه حتى يكون عبرة لغيره.

مصطفي الجويلي
مصطفي الجويلي

أما عن رأى الأستاذ مصطفي الجويلي نائب رئيس تحرير الوفد ورئيس المنظومة الإعلامية بنادى الزمالك فقد أجاب عن السؤال بقوله: التوعية الإعلامية مطلوبة جداً بالاضافة إلى تقليل القنوات الخاصة علي اليوتيوب التى تساهم بشكل كبير في نشر التعصب بين الجماهير طمعاً فى أعلى نسبة مشاهدة والربح، بالاضافة إلى ضرورة تدخل وزاره الشباب واتحاد الكرة بعمل مؤتمرات لنبذ للتعصب وتوقيع اتفاقية بين الأنديه الشعبية والجماهيرية فى هذا الأمر لتوعية الجماهير.

وأضاف جويلي أنه من الأسباب التي تساعد علي التعصب أولها السوشيال ميديا ووجود أشخاص غير مدركين أن ماينشرونه يثير التعصب بالإضافة إلى بعض الإعلاميين فى بعض القنوات يركزون على فريق دون آخر بحكم الانتماء.
مضيفا أن عدم استجابة بعض مسؤولي الأندية لمبادرات نبذ التعصب هى ما تزيد التعصب.

وأنهى رئيس المنظومة الإعلامية للزمالك حديثه بقوله: أنه قد سبق أن نظمت جمعية المحترفين مؤتمر فى هذا الشأن وحضر المستشار مرتضي منصور ولم يحضر أى عضو من النادي الأهلي أو مجلس إدارته فكان سبب من أسباب زيادة التعصب بين الجمهورين وزيادة التحفيل… إن كان رب البيت لم يستجب لنبذ التعصب كيف نطلب من الجماهير ذلك.

لا للتعصب
لا للتعصب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *