حلت علينا بالأمس ذكري استشهاد فارس الزمالك الشهيد عمرو حسين و الذي أصيب في مثل هذا اليوم 19 سبتمبر 2013.
أصيب الشهيد عمرو حسين برصاصة في ظهره أمام بوابات نادي الزمالك، تلك البوابة التي حملت بعد استشهاده اسمه، أثناء مشاركته مع جماهير الزمالك الغاضبة في تظاهرة أمام النادي، للمطالبة برحيل ممدوح عباس رئيس النادي الاسبق والذي كان قد عاث فسادا في النادي ووصل معه النادي الي الحضيض.
حيث قوبلت مطالبات عمرو بالرصاص الحي، الذي أطلق من بنادق وأسلحة حرسه الخاص، وفي لحظات تحول اليوم الذي بدأ برائحة الحياة مصحوبة بحماس عمرو وأصوات هتافه وزملائه بإسم الزمالك، لأصوات الرصاص الحي والخرطوش ورائحة الغاز، منتهيا بأصوات بكاء أصدقائه ورائحة الدماء، ليتحول قميصه من “أبيض بخطين حمر” إلى اللون الأحمر بعد صبغه بدماء عمرو.
وتم نقله إلي مستشفي القصر العيني حتي لقي حتفه بعدها بأربعة أيام.
فـ قتل عاشق الزمالك عمرو، وعاش قاتليه بفسادهم وتسلطهم، وبقيت لنا عبارة “آه يا تيشيرت العمر يا أبيض”، لتتردد في أذهاننا وعلى ألسنتنا في كل مباراة جديدة للزمالك، لتذكرنا بعمرو، والوجع، ورائحة الموت.
و تتزامن ذكراه هذا العام مع ظهور المتسلط رئيس النادي المخلوع ممدوح عباس علي الساحة الرياضية مرة أخري ومحاولاته المضنية من أجل تعطيل مسيرة الزمالك حتي وهو خارج إدارته وذلك عن طريق الحجز علي حسابات الزمالك البنكية في خطوة لا يجرؤ أكبر كارهي الكيان علي فعلها.
رحم الله شهيد الزمالك عمرو حسين ورحم الله الشهيد أدهم مسعد الكيكي عصفور الجنة والذي تحل ذكراه اليوم أيضا حيث توفي عام ٢٠١٩ إثر حادث سيارة مأساوي وهو مع والده في الطريق لملعب برج العرب لرؤية معشوقه الزمالك في مباراة كأس السوبر المصري أمام النادي الاهلي.