كتب محمد السيد طبق

هل تعرف أن الصداقة أبدا لا تقاس بمدتها.. بل بعمقها وصدقها وظنها بالآخر خير.

الصداقة هي الأختيار الوحيد الذي يحتاج إلى الإمتحان فتستمر.

كان ذلك هو الفرق بين يحيى الدرع الذي بقى بين جدران الزمالك أربعة أعوام فقط فحسبها الناس كأربعة قرون من الحب والود والدموع في لحظة احترافة ومغادرته الزمالك من الباب الكبير للعرفان والحب.

على الجانب الآخر أنس أسامة ناشئ الزمالك في كرة السلة الذي بقى بين جدران الزمالك طوال عمره وتعرض لإصابة كبيره مع منتخب مصر وتكفل الزمالك بعلاجه.

ثم جاءت فرصة لإحترافه في أمريكا فلم يقف الزمالك عقبة أمامه ثم كانت عودته إلى مصر ليوقع للزمالك ثم يغير الدفة ويوقع للإتحاد السكندري.

ويأخذ الزمالك إلى طريق الشكاوي والإنذارات ويتحول تماما وكأنه صديق عندما خاصم فجر.

وكأبنًا عاق بكل ما تعنيه تلك الكلمة من معنى حين قام أمس بسب الزمالك مع جماهير الإتحاد السكندري في مشهد وقح وليس له مبرر سوي الجحود والندالة وليثبت كل ما قلته من قبل علي أن الإتحاد السكندري أبدا لم يكن قريب للزمالك في اي أزمة لأي لاعب يريده الزمالك أو حتى في أي نزاع بين الزمالك والإتحاد.

ومنذ قضية جدو وما فعله محمد مصيلحي مع الزمالك وتآمره مع الأهلي على الزمالك كان يجب على كل إدارات الزمالك قطع أى علاقات رياضية مع هذا النادي الذي لم يقدر جميل الزمالك ولو يوم واحدا.

وعلى مدار 10 سنوات كاملة كانت فرقة الإتحاد السكندري بها 6 و7 لاعبين معارين من الزمالك للإتحاد بمبالغ لا تذكر.

ومع ذلك كان رئيس نادى الاتحاد السكندرى يزداد عدم احترام للإتفاق مع الزمالك.

لعل اشهرها ما فعله في إلغاء شرط عدم لعب رزاق سيسية وخالد قمر أمام الزمالك في البطولة العربية.

واليوم جماهير الإتحاد ولاعب الزمالك المتمرد يسبوا الزمالك بأفظع الشتايم دون سبب.

وفي النهاية كل التحية ليحيي الدرع ولكل من كان على العهد وفيا صادقا مهما كان انتمائه وكل الرفض لمن لا يأخذ حق الزمالك ممن اهانوه وسبوه حتى ولو كان من نادي ليس له قيمة سوي قيمة مدينته الجميلة ومن رئيس نادي مهما كانت علاقته برئيس الزمالك فهي علاقة يجب أن يختصر مكانها علي القهوة ولا تقترب ابدا من مصالح نادي بحجم الزمالك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *