كتب : زياد طارق
القصه بدأت في مساء اليوم الخميس، شعور بالرعب لدى جماهير الأهلي، بدأ ينشر جناحيه فوق سماء تونس عند علمهم بمواجهه عُقدتهم الأزلية في نصف النهائي ولكن هذه المرة الوضع كان يختلف قليلًا عن ما سبق؛ فشعورهم بالرعب لم ولن يتغير ولكن تلك المرة ممزوج ببعض من الثقة ليس في فريقهم إطلاقًا فهم يعلمون أنهم مهما بلغوا من الجمال الفني لن يستطيعو أن يثقوا في ناديهم ما دام الخصم هو صاحب الرداء الأبيض ولكن كانت الثقة نابعة من مستوى الكوماندوز في الأونة الأخيرة.

بالفعل بدأ اللقاء وكالعادة لا جديد لكي نَذكره الزمالك مُتقدم والأهلي يلهث وراء النتيجه طامحًا في العودة ولكن كان أقصى ما وصل إليه في الشوط الأول هو التعادل.

بداية الشوط الثاني لم تكن في الحسبان ولم تخطر على بال أحد حتى أشد المتفائلين في جمهور الفريق الأحمر لم يحلم أن يتقدم فريقه بفارق 3 أهداف ولكن سرعان ما عادت الأمور وسيطر الزمالك على التقدم والأهلي عاد يلهث وراء النتيجة.

حتى أتت آخر دقيقة الكرة مع الزمالك السيناريو الذي تخيله الجميع هو هدف للزمالك يقضي به على أحلام جماهير الأهلي كالعادة ولكن بخطأ في التمرير من الأحمر الزمالك فقد الكرة والحيازة مع الأهلي لم يتبقَّ سوي ثوانٍ والعقل البشري هنا سيصور لك منطقيًا أن الأهلي أقرب للفوز ونسبة فوز الزمالك لا تتخطى الـ1% حتى أشد المتفائلين كان يأمل بوقت إضافي ولكن الزمالك بسيناريو سيظل باقي في الأذهان يسجل هدف الفوز بعدما أخطأ لاعبوا الأهلي في التمرير ووصلت إلى السبكي ليمرر كرة للأحمر على طبق من ذهب ليسجلها أسطورة كرة اليد في إفريقيا وملكها الأول ويعلن معها صعود الزمالك إلى النهائي.

نلقاكم في حدوتة النهائي يوم الأحد بإذن الله.
